أرشيف

الغاء وظيفة لا لزوم لها يكشف عن صراع بين أركان السلطة الإيرانية

وقع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد مرسوما يعفي منوشهر متكي عن وظيفته كوزير للخارجية. وتم تعيين علي أكبر صالحي الذي يرأس منظمة الطاقة النووية، قائما بأعمال وزير الخارجية الإيراني.

ورأى عدد من الخبراء أن هذا القرار الذي أعلنه نجاد أثناء زيارته للسنغال، كشف عن مواجهة داخل فريق الحكم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأوضح الخبير الروسي سيرغي ديميدينكو لجريدة “غازيتا” الإلكترونية بأن أعضاء فريق الحكم من جيل الشباب المناصرين للنظام العلماني، وبضمنهم نجاد، يبدون المزيد من الطموح لتولي أمور السلطة الأمر الذي لا يحلو لأعضاء فريق الحكم القدامى من قادة الثورة الإسلامية عام 1978، وبضمنهم المرشد الأعلى خامنئي. وقد تهجم هؤلاء على أحمدي نجاد خلال الانتخابات الرئاسية لأنه تهجم على أية الله رفسنجاني الذي أيد المعارضين البراغماتيين. وشعر أعضاء فريق الحكم القدامى حينذاك بأن تهجم نجاد على أحد أركان السلطة يمثل تهديدا على النظام الديني.

ويذكر خبير آخر اسمه ساتانوفسكي أن نجاد كان قد عين ستة مبعوثين للشؤون الخارجية. واعترض خامنئي على هذا القرار، إلا أن نجاد تجاهل حظر المرشد الأعلى في حقيقة الأمر، إذ جعل مبعوثيه الستة مساعدين لرئيس الجمهورية محافظا على صلاحياتهم. ولم يعد رئيس الجمهورية، والحالة هذه، يحتاج إلى وزير الخارجية. وكانت النتيجة أن نجاد أعفى متكي من وظيفة لا لزوم لها.

ولا يستعبد الخبير ديميدينكو إمكانية أن يؤدي التصدع السياسي إلى انهيار النظام الحاكم الإيراني في غضون عشرة أعوام.

المصدر : وكالة نوفوستي للأنباء

زر الذهاب إلى الأعلى